languageFrançais

الزغلامي: العنف ضد المرأة تطور إلى مستوى الظاهرة وبلغ حد التقتيل

تخليدا لذكرى المناضلة النسوية الراحلة أحلام بالحاج، دشنت اليوم الثلاثاء 8 اوت 2023 الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مركزا للإنصات وتوجيه النساء ضحايا العنف بتونس العاصمة يحمل اسم أحلام بالحاج لتظل ذكراها حاضرة في مسيرة المنظمة وفق ما أفادت به لموزاييك رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نايلة الزغلامي.

وأوضحت الزغلامي في تصريح لموزاييك أن لجمعية النساء الديمقراطيات أربعة مراكز للإنصات وتوجيه النساء ضحايا العنف بكل من تونس العاصمة وبنزرت وصفاقس والقيروان، مشيرة إلى أن مركز تونس سجل من جانفي إلى موفى جوان من العام الجاري 303 ضحايا عنف من الوافدات الجدد فضلا عن تكفله بمتابعة عدد من الملفات والقضايا الأخرى.

وأشارت الزغلامي الى أن مركز العاصمة كان قد استقبل 610 حالات لنساء ضحايا العنف خلال سنة 2022، من بينهن 6% لم يلجن مقاعد الدراسة و24% مستوى تعليمهن ابتدائي، و32% ثانوي و39% جامعي.

وبخصوص توزيع النساء ضحايا العنف وفق العمل فقط أظهرت الإحصائيات أن من بين 610 حالات 19% موظفات، و12% عاملات، و6% أعمال حرة، و8% طالبات وتلميذات، و50% نساء لا يعملن.

كما بينت الإحصائيات وفق الزغلامي بأن 19% من النساء ضحايا العنف اللاتي توجهن لمركز الانصات والتوجيه بالعاصمة من إجمالي 610 حالات هن شابات و2% أطفال فيما بلغت نسبة النساء المعنفات من الشريحة العمرية 35 إلى 65 سنة، 65% وبلغت هذه النسبة لدى الشريحة العمرية ما فوق 65 سنة 15%.

واعتبرت الزغلامي أن العنف المسلط على المرأة تطور الى مستوى الظاهرة وبلغ حد تقتيل النساء وفق تعبيرها، داعية إلى إحالة القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة على البرلمان لمراجعته وتنقيحه حتى لا تخسر المرأة المزيد من حقوقها على غرار خسارتها مبدأ التناصف في القانون الانتخابي على حد قولها.

وعبرت الزغلامي عن رفض جمعية النساء الديمقراطيات تنقيح القانون عدد 58، مطالبة بإصدار أوامر وتراتيب تسهل تطبيقه والعمل به لمناهضة العنف المسلط على النساء.

كما دعت الزغلامي إلى ضرورة مراجعة السياسات ذات العلاقة بالمرأة ومناهضة العنف المسلط عليها، وتأهيل كل المتدخلين في المجال وخصوصا منهم أعوان الضابطة العدلية والمحاكم والقضاة وتطبيق القانون بصرامة، وفق تعبيرها.

الحبيب وذان